سلايدرفنون

فى ذكراه.. يوسف السباعى رائد الأمن الثقافى فى سطور

كتب – محمود أنور 

تحل علينا هذا الشهر ذكرى مولد الأديب المصري الكبير يوسف السباعى الذي اختلفت الآراء حول تاريخ ميلاده، فبينما تذكر العديد من المواقع أنه يوافق ١٧ يونيو فإن مشروع “عاش هنا” الذي ينفذه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يؤكد أنه يوافق ١٠ يونيو من عام ١٩١٧. وأيا ما كان التاريخ الأدق لمولده فإننا أمام ظاهرة ثقافية متعددة المواهب قلما يجود الزمان بمثلها. وفي السطور التالية نعرض ملخصا سريعا لحياة الراحل الكبير.

 

– الأديب والسياسي يوسف السباعى ابن أحد أحياء مصر الشعبية “الدرب الأحمر”، والده الأديب الكبير والمترجم محمد السباعي أحد رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر، والذي ورث عنه عشقه للآداب العربية وفلسفتها.

– حفظ السباعى أشعار “عمر الخيام” التي ترجمها والده، كما أكمل قصة “الفيلسوف” التي تركها والده الذي وافته المنية قبل الانتهاء منها وطبعا في عام ١٩٥٧ بتقديم للدكتور “طه حسين”.

– نشر أول قصة له بعنوان “فوق الأنواء” ١٩٣٤ والتي أعاد نشرها في مجموعته القصصية “أطياف” عام ١٩٤٦.

– رغم عشق يوسف السباعى للآداب والفنون إلا إنه التحق بالكلية العسكرية الحربية وتخرج عام ١٩٣٧، وعمل مدرسا بالكلية لسلاح الفرسان.

– تولى يوسف السباعى مجلس إدارة العديد من الصحف والمجلات منها الرسالة الجديدة، القصة، الأدباء العرب، آخر ساعة، دار الهلال، الأهرام، ثم عين رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما انتخب نقيبا للصحفيين في عام ١٩٧٧.

– تدرج في العديد من الوظائف والمناصب بالدولة، فعين سكرتيرا عاما للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية فأصبح “رائد الأمن الثقافي” كما أطلق عليه توفيق الحكيم، وسكرتيرا لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية.

– ساهم في إنشاء نادي القصة مع إحسان عبد القدوس، وجمعية الأدباء، ونادي القلم الدولي، واتحاد جمعيات الأدباء، وتم تعيينه وزيرا للثقافة في عام ١٩٧٣ من قبل الرئيس الراحل أنور السادات وظل في هذا المنصب حتى اغتياله في قبرص ١٨ فبراير ١٩٧٨ أثناء حضوره مؤتمرًا آسيويًّا أفريقيًّا.

لم يكن السباعى روائيًّا عاديًّا بل كان ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية، ولم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر.

– قدم الكثير للسينما المصرية من خلال رواياته التي اتسمت بالواقعية والرمزية، وتهافت عليها صناع السينما وتحولت من إبداعات أدبية إلى أعمال فنية رائعة، قدمها كبار الفنانين والمخرجين، ولعل من أشهرها “جميلة بوحيريد”، شارع الحب، نحن لا نزرع الشوك، بين الأطلال، إني راحلة، حبيبي دائما، رد قلبي، العمر لحظة، وأرض النفاق، السقا مات”.

– فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي “رد قلبي”، و”جميلة بوحريد”، وأحسن سيناريو لفيلم “الليلة الأخيرة”، منح وسام الاستحقاق من طبقة الفارس الأعظم من الجمهورية الإيطالية، ووسام لينين من الاتحاد السوفيتي، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب وتنازل عن التقدير المادي مكتفيًا بالتقدير الأدبي، وحصل على عدد كبير من الأوسمة.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى